مالفرق بين صعوبات التعلم والتربية الخاصة ؟

مالفرق بين صعوبات التعلم والتربية الخاصة ؟
      سأقوم  بتعريف صعوبات التعلم من ناحية تربوية لا من ناحية طبية
فطالب صعوبات التعلم هو طالب ليس غبيًا لكنه مختلف فهذا الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم   هو طفل عادي  ذكي
         لا يعاني إعاقة عقلية أو حسية (سمعية أو بصرية) أو حرمانا ثقافيا أو بيئيا أو اضطرابا انفعاليا ‘   بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة‘      يظهر صداه في عدم القدرة على    تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية أو فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة ؛  لذا  فهو بحاجة للدعم الكامل والثقة  من الجميع والنزول إلى مستوى عقله وليس عقلنا
        إذن فصعوبة التعلم ترجع في عجز أو تأخير في أحدى العمليات التي يتعلمها في المدرسة وحياته أليوميه مثل: اللغة النطق الحساب القراءة التهجئة والكتابة قصة نجاح :  العدد القفزي والأثر الحسي   إستراتيجية الأثر الحسي في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم اتعرض للكثير من النقد بعد دراسة حالة الطالب وأكتب في التقرير أنه طفل عادي  ذكي  كيف تقول أنه طفل عادي  ذكي ويحتاج إلى  برنامج علاجي لصعوبات التعلم وإعادة صقل ؟
في  يوم ا(                    )  وضمن خطة علاجية لجداول الضرب   وحسب خطوات المفهوم انتقلت من المحسوس إلى شبه المحسوس إلى شبه المجرد إلى المجرد
الهدف كان العدد القفزي
استخدمت لعبة العدد القفزي مثلا :
أنا أقول : اثنان
الطالب يقول : أربعة
أنا أقول : ستة
الطالب يقول : ........   هنا توقف ولم ينطق
قام  طالب   من المركز  تلقائيّا وبدون إذن  بالذهاب خلف الطالب
 وهمست تحت إذنه  " إستراتيجية الأثر الحسي " ثمانية
الطالب قال : ثمانية
وهكذا استمرت اللعبة  حتى العدد 20
وعند العدد 20 يوجد ثلاث محاولات للفوز
        ومن  ليس عنده الخبرة في الإدارة الصفية
     يمكن أن يعارضني هنا ويقول كيف ذهبت بدون إذن مع وجود " تعليمات ايجابية خاصة مكتوبة "     الرجاء طلب  بإذن قبل الكلام .
أقول لكم :-  هذا أسمى هدف تربوي:    أريد الوصول إليه وهو الانضباط الذاتي " الداخلي " وقدرة الطلبة على توقعات ما أريد
أعتقد أن الكثير لا يميز بين الصعوبات الأكاديمية والنمائية
الآن ما رأيكم بهذا  الطالب ألستم معي إنه رائع وذكي ؟

      وبحكم خبرتي أركز على الصعوبات النمائية أولا ثم الصعوبات الأكاديمية
1ـ صعوبات تعلم نمائية:
        وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والاجتماعي والمهني وتشمل صعوبات (الانتباه ـ الإدراك ـ التفكير ـ التذكر ـ حل المشكلة) ومن الملاحظ أن الانتباه هو أولى خطوات التعلم وبدونه لا يحدث الإدراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على الاضطراب في إحدى تلك العمليات من انخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها.
2ـ صعوبات تعلم أكاديمية:
          وهي تشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب والإملاء وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية أو أن عدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد يؤثر على اكتسابه التعلم
مفهوم التربية الخاصة
       تعرف التربية الخاصة بأنها:   نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية
وعليه ، فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً على قدرتهم على التعلم ، كما أنها تتضمن أيضاً الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة .
    و يكون فيها المعاقين من ناحية تخلف عقلي أو التوحد أو الإعاقة حركيه أو الصم والبكم والى آخره ..ومن الممكن يضم إليه صعوبات التعلم للتربية الخاصة لتعليمه بشكل مبسط ومناسب وفي غرفه المصادر لمساعدته في التدريس..
وهنا أعترض على التسمية  " غرفه المصادر  أو غرفة الصعوبات  " من وجهة شخصية وخبرة عملية
سألني أحد الطالبة : -  أهذه غرفة مصادرة الألعاب والأشياء ...
وأحدهم يقول :- هل هذه غرفة المعاقين والمجانين  والصعوبات
والأدهى والأمر أن يقول احد المعلمين إلى طلبة غرفة المصادر
أنتم معاقين  اذهبوا غرفة المجانين وأستاذكم المعاق مثلكم
الكلام  أمامي  طبعا هو يمزح معي أمام الطلبة والمعلمين  وفي بعض الأحيان يرسلهم كعقاب
  ما رأيكم في نظرة المجتمع لنا ولذوي الاحتياجات الخاصة وأين النشرات الإرشادية والإعلامية المكتوبة والمرئية  لتصحيح هذه النظرة وإزالة وصمة العار عنا وعنهم  ؟

معلم التربية الخاصة عنده القدرة على التعامل مع جميع الحالات..
       من وجهة نظري هنا أنا أختلف معهم في أن معلم التربية الخاصة قادر على التعامل مع جميع الحالات.. خاصة صعوبات التعلم إلا إذا كان معدا ومدربا لذلك فصعوبات التعلم جزء من التربية الخاصة
 فصعوبات التعلم تخصص قائم بحد ذاته وهذا ما تعلمته.
     لذا أرجو من الله ثم من المسؤولين إعادة تأهيل معلمي التربية الخاصة وتزويدهم بالخبرات والاستراتجيات الحديثة   وعمل دورات لهم  لكيفية التعامل مع طلبة صعوبات التعلم وتزويدهم وتدريبهم  ومن هنا يجب عدم الخلط بين مفهوم التربية الخاصة وصعوبات التعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطة تربوية فردية في مادة القراءة لتلاميذ صعوبات التعلم

استبانة للمعلم للكشف عن صعوبات التعلم:

كيف التمييز بين الحروف المتشابهه لذوي صعوبات التعلم..