استخدام اليد اليسرى .....

استخدام اليد اليسرى .....
ان تفضيل استخدام اليد في الكتابة لا يثبت حتى يبلغ الطفل عدة سنوات ، ومن ثم نجد الطفل يطور تدريجياً استخدامه لليد اليمنى ، أو تفصيله لليد اليسرى أو نجد الطفل يطور تدريجياً استخدامه لليد اليمنى ، أو تفصيله لليد اليسرى أو نجده يستخدم كلتا يديه دون تفضيل بينهما ، هناك ما نسبته 90% من الأطفال يستخدمون اليد اليمنى ، وما نسبته 8 أو 9 % يستخدمون اليد اليسرى في حين أن ما نسبته 1 أو 2 % يستخدمون كلتا يديهم .
ان استخدام اليد اليسرى لا يؤدي الى صعوبات في الكتابة ، ولكن ما يسبب تلك الصعوبات هو فشل عملية التدريس في تزويد الطفل الذي يستخدم يده اليسرى من تصحيح كتابته في المراحل المبكرة في عالم يستخدم أفراده اليد اليمنى.
وبسبب أن معظم الأفراد يستخدمون أيديهم اليمنى نجد الأهل يهتمون بأطفالهم الذين يستخدمون أيديهم اليسرى عند استخدام الأشياء ، مثل الأكل بالملعقة ، فأحد الوالدين ممن يجلس الى يسار الطفل على طاولة الطعام يعطي الملعقة للطفل ، والذي بدوره يستخدم اليد الأقرب وهي اليد اليسرى في تناول ومسك الملعقة . ونجد أن الأم تصبح مهتمة بأن طفلها يستخدم يده اليسرى بدلاً من اليد اليمنى . ويمكن للأم أن تجلس الى الجانب الأيمن من الطفل وتقوم بإعطائه الملعقة من ذلك الجانب ، فالطفل يمسك الملعقة باليد اليمنى ويستخدمها في الأكل.
إن أحد الأسئلة التي أثيرت من قبل الأهل والمدرسين هو هل يجب على أن أحاول تغيير استخدام اليد اليسرى عند الطفل ليتمكن من استخدام اليد اليمنى ؟ ومع أن هناك دراسات وأبحاث قليلة في هذا الموضوع الا أن الخبرة العيادية تقود الى النصائح التالية :
(1) إذا كان الطفل يستخدم كلتا يديه اليمنى واليسرى في معالجة الأشياء ، فما ينصح به هو إعطاء الطفل تدريباً في استخدام اليد اليمنى . وفي المدرسة يجب تشجيع الطفل على تعلم الكتابة باليد اليمنى.
(2) إذا كان الطفل مستخدماً لليد اليسرى فلا ينصح بمحاولة العمل على تغيير اليد المفضلة . فالأطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى وانتقلوا الى استخدام اليد اليمنى في الكتابة يغلب عليهم عكس الحروف والأعداد. فإذا تعلم الطفل كتابة العدد 3 باليد اليسرى فإنه قد يكتب العدد معكوساً ( ) بيده اليمنى . أسأل طفلاً عمره- 7 سنوات أن يمسك بطبشورة في كل يد ، وضع عصابة أو غطاء على عينيه . واطلب منه أن يكتب العدد 6 بكلتا اليدين فالطفل قد يكتب 6 معكوساً ( ) عند كتابته باليد اليسرى في حين يكتب العدد صحيحاً باليد اليمنى . وقد تحصل على نفس النتيجة مع العدد 4 .
(3) إذا كان الطفل مستخدماً ليده اليسرى ، فإنه يفترض بأن الأفراد الذين يفضلون استخدام اليد اليسرى يعملون كل شيء يعمله الأفراد الذين يستخدمون اليد اليمنى ، مع أن هناك بعض الأشياء التي يقومون بها بشكل مختلف ، وتتضمن هذه الأشياء :
1- إجلاس الطفل على مقعد طاولته في الجانب الأيسر بدلاً من الجانب الأيمن .
2- إجلاس الطفل في وضع يسمح له بنفس حرية الحركة التي يتمتع بها الطفل الذي يستخدم يده اليمنى.
3- إن وضع يد الطفل على الورقة تكون على عكس وضع الطفل الذي يستخدم يده اليمنى
وفي الكتابة المتصلة يعمل الطفل على تمييل أو تحريف الورقة الى اليسار وهكذا يستطيع مشاهدة ما كتب ، وهو بذلك يشبه الطفل الذي يستخدم اليد اليمنى في الكتابة حيث يقوم بتحريف الورقة الى الجهة اليمنى . أما في الكتابة المنفصلة فإن كلا من الأطفال سواء من يستخدم اليد اليمنى أو اليد اليسرى يضعون الورقة أمامهم مباشرة للحصول على نتائج أفضل.
طفل يعاني من شلل دماغي ولديه تشنجاً أكبر في يده اليمنى طلب اليه من قبل مدرسة الكتابة بيده اليسرى اعتماداً على أن تشخيص الطبيب قد أشار الى أن الطفل يستطيع استخدام يده اليسرى، ولقد تلقى الطفل تدريبات في التناسق العضلي الدقيق بدرجة أكبر في اليد اليسرى منه في اليد اليمنى ولقد استخدم المدرس عدة استراتيجيات لتدريسه الكتابة دون الوقوع في الأخطاء العكسية ولكنه لم يحقق الا نجاحاً قليلاً . ولقد طالب مرشد الفصل بأن يحاول الطفل الكتابة بيده اليمنى . ولقد كتب الطفل كلمات وجملاً بيده اليمنى بصعوبة ولكن دون أخطاء عكسية . ويبرهن هذا المثال على أن اليد التي تمتاز بتناسق أفضل قد لا تكون اليد المسيطرة في الكتابة .
تقييم وتشخيص صعوبات الكتابة :
يبدأ المدرسون عادة عملية تقييم وتشخيص صعوبات الكتابة عندما يلاحظون أن الأطفال غير قادرين على الكتابة بشكل واضح ومقروء عند مقارنتهم بالأطفال الآخرين ممن هم في مثل عمرهم الزمني. وهناك بعض المقاييس التي يمكن استخدامها لتقييم الكتابة وملاحظة مستوى الوضوح فيها . ومن الدراسات الهامة في هذا الباب الدراسة التي قام بها أتو وآخرون ( 1967) والتي أظهرت بأن المدرس الخبير قادر على إعطاء أحكام ثابتة في تقييم صلاحية ووضوح كتابة الأطفال .
إن تقييم الكتابة كغيرها من الصعوبات الأخرى ذات قيمة قليلة مالم تقود الى العلاج . إن واجب المدرسين هو تدريس ومعالجة مشكلات الأطفال ، فالفرد المسؤول من العلاج هو الشخص الذي يجب أن يقوم بالتقييم حيث يجب أن يقود التقييم مباشرة الى العلاج . وفي تقييم الكتابة بشكل خاص ، فإن معظم المشكلات اكتشافها من قبل المدرسين المتمرسين بالخبرة ، حيث أن الكتابة هي عمل حركي – بصري ، مع بعض العوامل المعرفية البسيطة مثل تشكيل المفهوم أو حل المشكلة . فالمدرس يستطيع ملاحظة وتقييم اليد المفضلة للطفل والتناسق الحركي الدقيق والأخطاء الكبيرة التي يقع فيها الطفل عند محاولته الكتابة .
ومع أن سلوك الانتباه ، والدافعية ، والذاكرة ، والتمييز يمكن أن تعتبر عوامل مساهمة ، فإننا سوف نناقش عاملين أساسيين في التقييم
1) تقييم اليد المفضلة في الكتابة .
2) تقييم الأخطاء في الكتابة .
تقييم اليد المفضلة في الكتابة :
عندما تكون لدى الطفل صعوبة في الكتابة ويكون غير قادر على الكتابة بوضوح ويقوم بأخطاء عكسية ، فإن التقييم الأولي الذي يجب إجراؤه يتمثل في تحديد اليد المفضلة لدى الطفل وتمييز اليمين من اليسار . وهناك اختبارات عديدة للكشف عن اليد المضلة وعدد آخر من الاختبارات لتمييز اليمين واليسار . ولقد تمت مناقشتها بتفصيل من قبل بنتون ( 1959).
اليد المفضلة في الكتابة : بملاحظة الطفل في الفصل يستطيع المدرس تحديد اليد التي يستخدمها الطفل في الكتابة ، والتقاط الأشياء وضرب الطابة وغيرها من الأشياء. والواقع أن المدرس لا يلتفت الى هذا الجانب الا حين تظهر مشكلة عند الطفل . ويمكن القيام بالملاحظات التالية عند كتابة الطفل باليد اليمنى بشكل غير متناسق وارتكابه أخطاء عكسية ، أو استخدامه لليد اليمنى لبعض النشاطات واليد اليسرى لنشاطات أخرى :
1) إذا كان الطفل قادراً على كتابة إسمه ، أطلب منه أن يكتبه باليد التي يفضلها في الكتابة .ومن ثم أطلب منه أن يكتب إسمه باليد الأخرى . لاحظ السهولة، والسرعة والوضوح في كل يد . هل كتب الطفل بوضوح وحرية أكبر باليد اليمنى أم باليد اليسرى؟
2) إذا كان هناك تساؤل حول اليد المفضلة في الكتابة ، أطلب من الطفل أن يقاطع خطوطاً أفقية بأخرى عمودية على شكل + على ورقة بأقصى سرعة ممكنة وخلال فترة زمنية محددة مثل 30 ، أو 45 ، أو 60 ثانية ، ومن ثم أطلب من الطفل أن يقوم بنفس المهمة باليد الأخرى ولنفس الفترة الزمنية . كرر هذه العملية مرتين باليد اليمنى ومرتين باليد اليسرى بشكل متبادل . قم بعد التقاطعات التي عملها الطفل خلال الفترة الزمنية المحددة . أن هذا الاختبار يعطي مؤشراً جيداً لليد المفضلة في الكتابة لدى الطفل.
3) تعرف على العين والقدم المفضلة . ويمكن تحديد العين المفضلة حين يطلب من الطفل أن ينظر من خلال فتحة أو ثقب صغير في ورقة ليشاهد شيئاً ما على الأرض مرة بالعين اليمنى حيث تكون العين اليسرى مغطاة ، ومرة أخرى بالعين اليسرى حين تكون العين اليمنى مغطاه . فإذا فشل الطفل في رؤية الشيء عند تغطية العين اليسرى فإن الطفل يستخدم العين اليسرى ، كرر هذا الاختبار مرتين أو ثلاث مرات للتأكد من الثبات في العين المفضلة .
أما معرفة القدم المفضلة لدى الطفل فيمكن فحصها من خلال ضربه لشيء على الأرض أو الوقوف على كرسي . فالطفل الذي يستخدم قدمه اليسرى سوف يضرب بقدمه اليسرى وكذلك يحاول الوقوف على الكرسي باستخدام قدمه اليسرى أولاً .فإذا كان الطفل مستخدماً ليده اليمنى ولكنه يستخدم عينه اليسرى وقدمه الأيسر ، فمن المحتمل حدوث تغيير في اليد المستخدمة لدى الطفل في مرحلة عمرية مبكرة .
4)نستطيع تحديد ومعرفة ما إذا كانت اليد اليسرى ي المفضلة عند الطفل في المرحلة المبكرة من عمره وهل تم تغيير ذلك وذلك باستخدام التاريخ التطوري 0
تمييز اليمين من اليسار : ومن العوامل التي قد تسهم في عدم وضوح الكتابة الخلط في التمييز بين اليمين واليسار 0 فالسؤال هنا ما إذا كان الطفل قادراً على معرفة اليمين من اليسار 0 ولتقييم هذه الوظيفة يستطيع المدرس ان يسأل الطفل " أرني يدك اليسرى 00 أذنك اليسرى ، قدمك الأيمن ، عينك اليمنى " ويتضمن اختبار بنتن (1959) تعليمات أكثر تعقيداً لتمييز اليمين واليسار من قبل " ألمس أذنك اليمنى بيدك اليسرى " 0
ويمكن أيضاً عرض صورة رجل للطفل والطلب منه أن يشير إلى اليد اليمنى ، الذراع الأيمن ، الأذن اليسرى 00 وهكذا 0 فالاختبار غير الرسمي سوف يعطى مؤشراً على وجود خلط في معرفة الاتجاهات 0 وهناك بعض الأدلة ( بنتون 1959 ) التي أشارت إلى ارتباط بين الخلط في الاتجاهات ومشكلات القراءة والكتابة 0
تقييم عدم وضوح الكتابة :
هناك طريقتان يتمكن المدرسون من استخدامها في ملاحظة صعوبات الأطفال في الكتابة 0 ان الاجراء غير الرسمي الأول الذي يمكن القيام به يتمثل في سؤال الطفل نسخ كلمة أو جملة 0 وفي هذا الاختبار يكتب المدرس كلمات بحروف صغيرة ويلاحظ عدد وتكرار الحروف غير الواضحة ونتاج الطفل 0 فإذا كانت كتابة الطفل متقدمة ، يستطيع المدرس أن يعرض جملة تتألف من حروف متشابهة ويسأل الطفل أن ينسخها 0 ان مثل هذه العينات تعطي المدرس فرصة لتحليل أنماط أخطاء الطفل 0
والاختبار الثاني يعرف بالكتابة الحرة وهو أن تأخذ عينات من كتابة الطفل حول صورة أو حدث ما 0
في دراسة لتحليل الأخطاء في الكتابة المنفصلة لأطفال في مستوى الصف الأول والتي قام بها لويس ولويس (1965 ) وجد بان :
1- الأخطاء كانت أكثر شيوعاً في تشكيل الحروف التي تتطلب دمج الخط العمودي والمنحني في حين كانت أقل تكراراً في تشكيل الحروف المكونة من خطوط أفقية أو خطوط عمودية0
2- الأخطاء الأكثر تكراراً كانت في الحروف التالية j,u,f,b,m,n,r 0
3- الأطفال الذين يتمتعون بدرجات أعلى في النضج العقلي كانت أخطاؤهم أقل ممن كان نضجهم العقلي منخفضاً 0
4- الطفل الأعسر – الطفل الي يستخدم يده اليسرى – كانت أخطاؤه أكثر من أخطاء الطفل الذي يستخدم يده اليمنى 0 فالأطفال العسر تجاوزوا الأطفال الذين يستخدموا يدهم اليمنى في عدد الأخطاء العكسية ، والإدخال والتبديل 0
بالإضافة إلى ملاحظة الأخطاء في تشكيل الحروف ، يجب أن ينظر المدرس إلى المهارات الفرعية العشرة الآلية :
1- وضع الجسم ، واليد ، والرأس ، والذراعين ، والورقة 0
2- مسكة القلم 0
3- الخطوط
أ – عمودية – فوق ، تحت 0
ب- أفقية – يمين – يسار 0
ج- منحية إلى اليسار واليمين 0
د- ميل الحروف – يمين ، يسار 0
4- تشكيل الحروف – الشكل والحجم 0
5- استقامة الخط 0
6- الفراغات – بين الحروف ، والحواشي 0
7- نوعية الخط
أ – الضغط – داكن ، خفيف 0
ب- استقامة الخط وعدم تموجه 0
8- وصل الخطوط 0
9- إكمال الحروف 0
10- التقاطع 0
علاج صعوبات الكتابة :
الأطفال الذين يعانون من صعوبات الكتابة يجب أن يحققوا كفاءة ومقدرة في :
1- المهارات الحركية - البصرية الفرعية 0
2- تشكيل الحروف 0
وكل منهما يعتبر ضرورياً في تعلم الكتابة 0
علاج المهارات الحركية – البصرية الفرعية :
لقد ذكر فاز (1980) 97 مهمة أو مهارة فرعية يجب تحصيلها في تعلم الكتابة 0 وهذه المهمات يمكن تصنيفها في ست مجموعات من المهارات والتي يمكن تلخيصها فيما يلى :
1- مهارات ما قبل الكتابة :
I- مسك واستخدام أدوات الكتابة ووضع الورقة 0
II- إنتاج الخطوط 0
III- رسم الأشكال 0
IV- رسم الخطوط والأشكال باستخدام الإرشادات 0
2- مهارات كتابة الأعداد والكتابة بالحروف المتصلة :
I- إنتاج أشكال الحروف الكبيرة 0
II- إنتاج أشكال الحروف الصغيرة 0
III- نسخ الأعداد 0
IV- كتابة قائمة من الأعداد يتم إملاؤها 0
V- ترك فراغ مناسب بين الحروف ، والكلمات ، والأعداد 0
3- التحول والانتقال من الكتابة بطريقة الحروف المنفصلة إلى الكتابة بالحروف المتصلة :
I- تعلم إيصال الحروف 0
4- مهارات الكتابة المتصلة : الحروف الصغيرة 0
5- مهارات الكتابة المتصلة : الحروف الكبيرة 0
6- استخدام مهارات الكتابة المتصلة :
I- كتابة الكلمات من خلال نموذج 0
II- كتابة ما يملى من حروف ، وكلمات ، وجمل 0
ومن الضرورى التذكر بأن الأطفال ممن لديهم أنواعاً مختلفة من صعوبات التعلم سوف يواجهون أنواعاً مختلفة من المشكلات في محاولة تعلم هذه المهارات ، وان اختيار أكثر الأساليب والإجراءات ملاءمة لكل منها سوف تعتمد على طبيعة الصعوبة 0 وقد ناقش جونسون ومايكلبست ( 1967) عدداً من الإجراءات التربوية التي صممت لصعوبات محددة 0 وسيتم توضيح عينة من المبادىء العلاجية فيما يلي :
تدريب النماذج الحركية : حين تكون قدرة الفرد البصرية عاجزة ولا يستجيب للعلاج ، عندئذ يجب استخدام الأسلوب الحركي والحسي – الحركي في الكتابة 0 أن الغرض من استخدام الأسلوب الحركي والحسي – حركي هو تدريب النماذج الحركية الضرورية لانتاج الحروف والكلمات بشكل إلى دون تحكم بصري ( أورتن 1937 ) 0
ويمكن تدريب النماذج الحركية عن طريق :
1- توجيه يد الطفل وفقاً لشكل الحرف وبالتدريج التقليل من التوجيه والزيادة من استقلالية الطفل 0
2- التتبع على لوح زجاجي وضعت تحته النماذج 0
3- كتابة الحرف أثناء مراقبة الطفل بحيث يتمكن من تقليد تسلسل الحركة 0
4- جمع شكل الحركات مع حركات أخرى ( جولدستين 1948 ) 0
وقد استخدمت اجراءات مشابهة من قبل اورتن (1937 ) ، اجرانوثز وماكوين (1959) حيث اشتملت على نشاطات التتبع ، والنسخ من نموذج ، والتدريب على النشاطات الحركية مع اغلاق العين ، أو وضع غطاء عليها 0 ومن خلال التكرار والتمرين فقط يمكن تطوير النماذج الحركية المتسلسلة التي تحدث بشكل أوتوماتيكي 0 أن تكرار نفس الحركات أو الحركات المتشابهة يمكن تعزيزه من خلال تدريس الحروف التي تشترك في النماذج المتشابهة 0
تحسين الادراك البصري – المكاني : ان مشكلات الادراك البصري – المكاني يمكن التخفيف منها عن طريق :
1- تغيير الأيدي في الكتابة 0
2- تدريب النماذج الحركية لكي تصبح آلية 0
3- استخدام الأساليب الحسية – الحركية والجلدية لتحسين التغذية الحسية الراجعة 0
4- تحسين الذاكرة البصرية للحروف والكلمات 0
ان جميع هذه الطرق يمكن استخدامها للتخفيف من المشكلات البصرية – المكانية لقد اشار ستراوس وليتنن بأن الأطفال المصابين بتلف أو خلل مخي ولديهم اضطراب في الادراك البصري لا يتعلمون الكتابة المنفصلة وذلك بسبب أنهم يميلون لترك فراغات غير مناسبة بين الحروف والكلمات ، ويعكسون الحروف ولديهم صعوبة في مشاهدة شكل الكلمة ككل 0 وبدلاً من ذلك اقترح ستراوس وليتنن بأن الطفال الذين يعانون من عجز في الجانب الادراكي – البصري يمكن تعليمهم الكتابة بالحروف المتصلة 0 وتمتاز الكتابة المتصلة بعدة ميزات منها :
1- ان حروف الكلمات يتم وصلها لتشكيل الكل 0
2- عدم وجود فراغات بين الحروف كما هو الحال في طريقة الكتابة المنفصلة يخفف المشكلة 0
3- ان تشكيل ووصل الحروف في طريقة الكتابة المتصلة تقلل من احتماله الوقوع في الأخطاء العكسية 0
4- أنها أكثر فائدة وتحافظ على الوقت وذلك بتطوير المهارات الكتابية المتوقعة في سنوات المدرسة اللاحقة 0
وقد ذهب البعض إلى التوصية بعدم تعليم الكتابة بالطريقة المتصلة حتى يتم تطوير الكتابة بالطريقة المنفصلة ، ( ولاس وكوفومان 1978 ) ان وجهة النظر هذه تعكس موقف الأسلوب النمائي التقليدي لتعليم القراءة في الصف ولكن لايؤخذ بالاعتبار المهمات المتطلبة في الكتابة المنفصلة للأطفال ذوى صعوبات التعلم 0
والذين يعانون من إعاقات إدراكية – بصرية.
تحسين التمييز البصري : ان الأطفال الذين يعانون من مشكلات في التمييز البصري يجب أن يتعلموا التشابه والاختلاف في الأشكال ن والأحجام ، والحروف ، والكلمات ، والأعداد .. وغيرها. إن نوعية الإشارات بين المثيرات والتي يتم في ضوئها التمييز يجب أن تكون واضحة للطفل ، فالطفل يجب أن تتاح له الفرصة لاختبار الاستجابات التمييزية 0
تحسين الذاكرة البصرية للحروف والكلمات : الأطفال الذين يستطيعون إعادة تصور أو تخيل الحروف هم أكثر قابلية وقدرة على كتابة الحروف بشكل مناسب 0 ولقد أوصى جونسون ومايكلبست ( 1967 ) مساعدة الأطفال ممن لديهم صعوبات في الذاكرة البصرية لإعادة تخيل الحروف والكلمات 0 ومن أساليب إعادة التصور هو أن ترى الطفل شكلاً ، أو حرفاً أو كلمة وتمكينه من النظر إليها ومن ثم يغلق عينيه ويحاول إعادة تصور الحرف ، أو الشكل أو الكلمة ومن ثم يفتح عينيه لكي يثبت من التخيل البصري 0 وكذلك عرض سلسلة من الحروف على بطاقات ومن ثم يطلب منه إعادة إنتاجها من الذاكرة 0 ان النشاطات من هذا النوع يقصد منها تزويد الطفل بالتدرب على استخدام الذاكرة مع الحروف والكلمات 0 ومن النشاطات الأخرى أن تجعل الطفل ينظر وينطق اسم الحرف أو الكلمة ، وهذه طريقة أخرى لتقوية الذاكرة البصرية وذلك بربط التخيل البصري مع صوت الحرف أو الكلمة0
ان أسلوب التتبع الحركي والحسي – الحركي الذي دافع عنه فيرنالد ( 1943 ) يتطلب من الطفل تتبع الحرف أو الكلمة حتى يتمكن من كتابتها بشكل آلي من الذاكرة 0 وهذا الأسلوب يستخدم نظام الذاكرة الحركية لتعزيز نظام الذاكرة البصرية ، فحين يبدأ الطفل تعلم الحرف أو الكلمة ، فإن مرحلة التتبع هذه سوف تزول تدريجياً حيث يتعلم الطفل رسم الأشكال غير المألوفة بالعينين0
علاج تشكيل الحروف :
لقد اقترح كل من جرهام وميلر 1980 الإجراءات التالية لتدريس تشكيل الحروف بعد مراجعتهم للأبحاث والدراسات في موضوع الكتابة0
ان الإجراءات النمائية والعلاجية والعلاجية لتدريس تشكيل الحروف هي نفسها في كل من الكتابة بطريقة الحروف المنفصلة أو المتصلة 0 فالحروف يتم تعليمها أولاً بشكل منفصل من خلال التدريب المركز ، ومن ثم يطبق ذلك في سياق الكتابة 0 فالتشكيل الأولي للحروف يعتمد على الحث والتعزيز الخارجي ( مثل النسخ ، والتتبع ) حتى يصبح ذلك في النهاية تعزيزاً داخلياً 0
ان كثيراً من الأساليب والإجراءات التربوية والتعليمية يمكن أن تستخدم في تدريس تشكيل الحروف 0 وهذه الإجراءات تتضمن :
النمذجة يكتب المدرس الحرف ويسميه 0 أو يلاحظ الطالب العدد ، والترتيب ، واتجاه الخطوط 0
ملاحظة العوامل المشتركة الهامة يقوم المدرس بإجراء مقارنة بين الحرف وغيره من الحروف التي يشترك معها بخصائص تشكيلية 0
المنبهات الجسمية يقوم المدرس بتوجيه يد الطفل في تشكيل الحرف 0 بالإضافة الى ذلك يمكن توجيه حركة الطفل في تتبع الاتجاهات والترتيب من خلال الأسهم أو نقاط ملونة تحدد شكل الحرف0
التتبع يشكل الطفل عن طريق رسم النماذج المنقطة بالتوصيل ما بين نقطة وأخرى ، والنماذج الباهتة والحروف البارزة0
النسخ ينسخ الطفل الحرف على قطعة من الورق 0
التعبير اللفظي يعبر الطفل لفظياً عن الخطوات عند كتابة الحرف ( يستخدم النموذج السمعي ) 0
الكتابة من الذاكرة يكتب الطفل الحرف دون مساعدة المنبهات0
التكرار يتدرب الطالب على تشكيل الحرف من خلال التركيز على التدريبات المتعددة الحواس0
تصحيح الذات والتغذية الراجعة يقوم الطالب بتصحيح الحروف المشكلة لطريقة غير صحيحة بمساعدة المعينات البصرية ( لوحة الحروف الهجائية الموجودة على الحائط أو المقعد ) أو تحت إشراف وتوجيه المدرس 0
التعزيز يمدح المدرس الطالب ويقدم له تعزيزاً أولياً على تصحيح تشكيل الحرف0
وهناك عدد آخر من الاعتبارات التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار في تدريس الكتابة0
السرعة في الكتابة : ان الكتابة الواضحة والفعالة تعتمد على ما هو أكثر من تشكيل الحرف 0 فالبراعة والسرعة تتطور من خلال الممارسة والتمرين 0 فحين يتعلم الطفل تشكيل الحرف بشكل صحيح ويكون قادراً على كتابة الحروف بشكل آلي ، فإن السرعة في الكتابة سوف تزيد بالممارسة والتدريب فالاعتبار الأساسي هو توفير الفرصة للتمرين المستمر على الكتابة الصحيحة0
الأخطاء العكسية : إن إحدى المشكلات الشائعة في الكتابة هو الميل لعكس الحروف 0 إن مثل هذه الأخطاء العكسية تعتبر أكثر شيوعاً في الكتابة بطرقة الحروف المنفصلة منها في المتصلة 0 إن أحد الطرق المستخدمة في تصحيح مثل هذا الخطأ في كتابة بالطريقة الأولى هي كتابة الحرف المتصل فوق الحرف المطبوع 0 ولقد ذكر ماذر وهيلي 1984 حالة من الخطأ العكسي التي تم تصحيحها بالتأكيد على الذاكرة البصرية والتدريب على التصور والتخيل في كتابة الحروف المعكوسة 0
ويظهر الخطأ العكسي في الكتابة لدى الأطفال الصغار أكثر من الأطفال الكبار ، ما لم يكن هناك عاملاً يسهم في حدوث مثل هذا الخطأ 0 ولدى بعض الأطفال يستمر الخطأ العكسي بسبب ضعف التخيل البصري كما ذكر سابقاً 0 والبعض الآخر من الأطفال وخاصة الأعسر والذي تحول الى الكتابة بيده اليمنى في مراحل سابقة يستمر في عكس الحروف 0 وفي هذه الحالات فإن ممارسة الكتابة والتدريب عليها بشكل صحيح يساعد في التغلب على الأخطاء العكسية0
الكتابة المتصلة :
إن نفس المشكلات المتعلقة بتشكيل الحروف الغير الواضحة والتي وجدت في الكتابة المنفصلة وجدت أيضاً في الكتابة المتصلة 0 فإذا كان لدى الطفل مشكلات في الكتابة المنفصلة ، فليس من الحكمة الانتقال والتحول الى الكتابة المتصلة حيث أنها بدرجة أكبر من الكتابة المنفصلة ويجب تقديمها بعد أن يصبح الطفل بارعاً في الكتابة المنفصلة0
ولقد دافع ستراوس وليتنن ( 1947 ) عن الكتابة المتصلة وذلك لإيمانهم أنها تصحح الأخطاء العكسية في الكتابة 0 ويتفق المؤلفان بأن من كان لديه ميل كبير وواضح للوقوع في الأخطاء العكسية في الكتابة ، فإن الكتابة المتصلة سوف تساعد في تصحيح مشكلة عكس الحروف التي يعانون منها 0 والنقطة الأساسية التي تساعد في ذلك هي أنه متى استخدمت النظم العلاجية ، فالإجراء لابد أن يكون ثابتاً ومنظماً 0 والطفل يحتاج الى التمرين في التقدم خطوة – خطوة مع تقديم التعزيز عند تشكيل الحرف الصحيح0
أسلوب VAKT المنظم : عند العمل مع الأطفال ممن لديهم مشكلات شديدة في تعلم الكتابة ، فقد استخدمت الخطوات الاثنتي عشر التالية بنجاح ، ويقترح أن يتبع المدرس التسلسل التالي :
1- ضع أنت والطفل هدفاً خاصاً بتعلم تشكيل الحروف بشكل واضح 0
2- بعد الحصول على انتباه الطفل ، شكل الحرف الذي سيتم تعليمه في حين يلاحظ الطفل حركة وشكل الحرف 0
3- سم الحرف " هذا حرف أ " عند كتابتك له ن واسأل الطفل إعادة اسمه 0 وحين يعيد الطفل الاسم أكد ذلك بقولك " جيد ، هذا حرف أ "0
4- أعد كتابة الحرف وناقش التشكيل مع الطفل " لاحظ ، لقد بدأنا من هنا ، ومن ثم شكلنا الحرف بهذه الطريقة " 0
5- اسأل الطفل أن يتتبع الحرف بإصبعه وأن يسميه 0 ويجب إعادة ذلك عدة مرات0
6- حين يقوم الطفل بتتبع الحرف اسأله أن يصف العملية كما ذكرتها في الخطوة الرابعة0
7- أكتب الحرف على شكل نقاط ( ) واسأل الطفا أن يتتبعه باستخدام طبشورة أو القلم ليشكل الحرف الكامل 0 أعد ذلك عدة مرات0
8- اسأل الطالب أن ينسخ الحرف من نموذج 0 أعد ذلك عدة مرات ، وتأكد بأن الطفل ينسخ بشكل واضح 0
9- حين يكون الطفل قادراً على نسخ الحرف بوضوح ، أطلب منه أن يكتبه من الذاكرة دون نموذج0
10- ساعد الطفل على مقارنة الحرف المكتوب بالنموذج 0
11- حين يكون الطفل قادراً على الكتابة بوضوح قدم حرفاً آخر مثلاً ( ب) للتعليم وحين يتم تعلم الحرف ( ب) اسأل الطفل " أكتب الآن حرف ب" ومن ثم قدم حرفاً جديداً 0 إذ يساعد ذلك على زيادة التعلم ويجنب زيادة العبء على الطفل بتقديم حرفين في جلسة واحدة0
12- في جميع المراحل عزز الطفل على استجاباته الصحيحة والمناسبة0
ملخص :
- الكتابة مهارة سابقة للقراءة والتهجئة ، كما أنها أداة للتعبير الحركي عن الأفكار 0
- هناك شكلان من أشكال الكتابة 0 بطريقة الحروف المنفصلة والتي عادة ما تعلم في الصف الأول في حين تقدم الكتابة بطريقة الحروف المتصلة في الصف الثاني والثالث0
تنشأ صعوبات الكتابة من مصدرين :
1- صعوبات تنتج عن عوامل تعليمية وبيئية0
2- صعوبات تتعلق بعوامل ترجع الى الفرد أو الى عجز في الضبط الحركي ، والإدراك البصري ، والذاكرة البصرية ، واليد المفضلة في الكتابة 0
- استخدام اليد اليسرى ( العسر ) ليس بالضرورة أن يكون ضاراً ، ولكن التحول والتغيير عند الطفل الأعسر قد يسبب بعض المشكلات0
- يشتمل تقييم قدرة الكتابة على تقييم اليد المفضلة ، والقدرات النفسية والحركية ، والوضوح في الحروف المكتوبة بشكل خاص 0
- الطرق العلاجية في الكتابة تشمل :
1- التدريب على ضبط النماذج الحركية 0
2- تقديم تغذية حسية – حركية راجعة0
3- تحسين الإدراك البصري – المكاني ،والتمييز ، والذاكرة للحروف والكلمات0
4- التدرب على زيادة وضوح الحروف الساكنة والمتحركة المسؤولة عن عدم الوضوح في الكتابة0
- ان علاج تشكيل الحرف يتطلب تمرناً مستمراً بأسلوب تعليمي منظم يسير خطوة – خطوة0
- الكتابة المنفصلة تعتبر إجراء مفضلاً في تدريس الكتابة الأولية ، في حين قد تساعد الكتابة المتصلة أولئك الأطفال الذين لديهم ميل واضح للوقوع في الأخطاء العكسية0

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف التمييز بين الحروف المتشابهه لذوي صعوبات التعلم..

خطة تربوية فردية في مادة القراءة لتلاميذ صعوبات التعلم

استبانة للمعلم للكشف عن صعوبات التعلم: